Sunday, July 10, 2011

مقابلة مع عنان عودة، محامي مؤسسة الضمير

عنان قدم لتوه من سجن الرملة، قابل معتقلين آخرين منهم الدكتور حكمت السبتي، والذي هو بحال جيدة حتى هذه اللحظة. وعندما سألت عنان عن حاله، كانت إجابته ناعمة لكن عنيفة: "أنا بحال جيدة".
عنان قال لي: اليوم اكتشفنا بأنهم قاموا بترحيل بعض المعتقلين إلى سجون أخرى، من بينها غيفون في الرملة. توجهنا إلى السجن للحصول على أجوبة ومعرفة حال هؤلاء المعتقلين الآخرين. في البداية حصلنا على إجابات غير واضحة. ثم طلبنا رسميا الحصول على تصريح لهذه الزيارة. وقد تم رفض ذلك، وهو أمر غير مقبول ، لأن هؤلاء الناس لديهم الحق في مقابلة محام ".
يكمل عنان: وصلنا إلى السجن "، ظهر اليوم . وقد حصلنا على إذن للتحدث إلى المعتقلين في آخر ثلاث ساعات قبل ان يغلق السجن. في 3:00 سمح لنا بالمضي قدما ودخول السجن ، حيث التقينا المعتقلين. اكتشفنا انه تم اعتقال حوالي 70 شخصا من جنسيات وأعمار مختلفة هناك. مناصفة من الرجال والنساء".
ثم يتحدث عنان عن محادثاته مع المعتقلين في هذا السجن : "لقد تحدثت فقط الى 9 منهم من انكلترا والولايات المتحدة وايرلندا واسكتلندا وبلجيكا وألمانيا. وقد سمعت منهم ما كان يحدث في المطار. بمجرد أن وصلوا إلى نقطة مراقبة الجوازات طلب منهم عن وجهتهم ومدة مكوثهم. فأجابوا ، مشيرين إلى أنه قد تمت دعوتهم إلى المشاركة في مبادرة "أهلا في فلسطين" في بيت لحم. وبعد ان قالوا ذلك ، أخذوا جانبا على الفور. وبعد وقت نقلوا إلى غرفة صغيرة من دون أي تفسيرات.هناك تم احتجازهم لبضعة ساعات ".
دون ابلاغ المعتقلين المدة التي كان عليهم أنتظارها، احتجزوا هناك لمدة أربع ساعات. في المساء وضعوا في الشاحنات التي يستخدمونها عادة لنقل السجناء. هذه الشاحنات المعدنية مع كراسي معدنية صغيرة جدا. تم وضع 12 شخصا على الاقل في كل واحدة من هذه الشاحنات وتركوا هناك لفترة طويلة دون دون الحصول على أي مشروب أو مواد الغذائية أو تكييف الهواء. بعد عدة ساعات سألوا عن الطعام والشراب ، ولكنهم لم يحصلوا على أي شيء. " شكل هذا صدمة بالنسبة لي عند سماعه، كما أن هناك العديد من الرجال الذين اعتقلوا من مختلف الأعمار. ومن بينهم رجلين ايرلندي وبريطاني أعمارهم على التوالي 73 و 83 سنة. إن مجرد وضع هؤلاء الرجال في شاحنة صغيرة ليست أكبر من 1 متر مربع مع عشرة أشخاص آخرين ودون الطعام أو شراب لأكثر من 4 ساعات ، يعتبر منفرا جدا".
عنان اليوم سمع أيضا قصصا حول كيفية مهاجمة الشرطة مجموعة المسافرين في المطار. كان هذا التصرف سريعة وعنيفا. وقال امرأة ايرلندية له كيف كانت المجموعة محاطة بما لا يقل عن 25 جنديا وحارس أمن. وكما قالت بأن الأكثر استفزازا، هو صراخهم في أحد الرجال ، قبل أن يتلقى الضرب من قبل الجنود وبعد ذلك قيدوه من دون سبب. "التقيت هذا الرجل فعلا في السجن ، واليوم لا تزال علامات العض ظاهرة على يده وعنقه".
بعد ساعات من الانتظار خارج المطار وهم موضعون في الشاحنة ، تم نقل المعتقلين الى السجن في الرملة. مع أنهم وعندما نقلوا إلى الشاحنة، قيل لهم بأنه سيتم نقلهم إلى أحد الفنادق قبل ترحيلهم إلى ديارهم. دون أية معلومات إضافية أو شرح ، في الساعة الثالثة من صباح اليوم كان عليهم معرفة انهم نقلوا بالفعل الى السجن. "وصل معظمهم إلى المطار في الساعة الرابعة بعد الظهر وحتى وصلوهم إلى السجن ، اضطروا كل هذا الوقت الى الاستغناء عن الطعام والماء. وقد أخذت منهم جميع أمتعتهم في المطار ، بما في ذلك أموالهم". 
حتى الآن لا يوجد لدى عنان أنباء عن خروج أي منهم من هذا السجن. وأكد البعض من المعتقلين عندما تحدثوا إلى عنان، أن عليهم على أي حال العودة إلى منازلهم بسبب العمل. وكان معظم المعتقلين رغم ذلك يأملون : "أن يرفضوا العودة إلى ديارهم بدافع القدوم إلى بيت لحم للمشاركة في مبادرة "أهلا في فلسطين"السلمية".

No comments:

Post a Comment